or=red]]"فلسطين الآن" تكشف الخطط الأمنية والسياسية التي وضعت لإسقاط حماس
منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في الـ 25 يناير من العام 2006، رفضت العديد من الأطراف الدولية والعربية والمحلية القبول بالنتيجة التي أفرزتها صناديق الانتخابات والتي أظهرت رغبة الشارع الفلسطيني بأن تكون حركة حماس هي من تقوده خلال الفترة المقبلة.
وقد عملت تلك الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبالتواطؤ من فريق داخل الساحة الفلسطينية على بذل كل جهد مستطاع لإسقاط حركة حماس والقضاء عليها بالطرق المختلفة والتي تكشفت واحدة تلو الأخرى، ابتدأت بالخطط الأمنية مروراً بالحصار والحرب وليس انتهاءً بتشديد الحصار وبناء الجدار الفولاذي على الحدود الفلسطينية المصرية.
خطة انقلابية
ولعل أول ما بدأ يظهر للعلن هو ما كشفته مجلة "فانيتي فير" الأمريكية في بداية شهر مارس 2008، من وثائق سرية عن وجود خطة أمريكية وافق عليها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ونفذتها وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس ونائب مستشاره للأمن القومي إليوت ابرامز، تستهدف إشعال حرب أهلية فلسطينية، بعد هزيمة الساحقة التي منيت بها حركة فتح أمام حركة حماس في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني 2006.
وذكرت الصحيفة وقتها أن الخطة تفيد على دعم تشكيل قوة عسكرية بقيادة ما كان يعرف بـ "الرجل القوي" سابقاً لحركة "فتح" في غزة، محمد دحلان المقرّب من الأمريكيين والصهاينة، وحسب الخطة فإنّ هذه القوة ينبغي أن تكون مزوّدة بأسلحة حديثة، وبما يسمح لها بالانقلاب على حكومة "حماس" المنتخبة ديموقراطياً.
وأشارت المجلة إلى أنّ الخطة أخفقت، وبدلاً من أن تؤدي إلى إسقاط "حماس"؛ انتهت إلى إخراج التيار الانقلابي بـ"فتح" وفريق رئاسة رام الله المتورِّط في هذا المخطط الانقلابي من غزة، مع تعزيز حضور الحركة الإسلامية على القطاع.
وجاء في هذه الخطة ما سبق أن أعلنته حركة "حماس" عن قيام تيار انقلابي في حركة "فتح" بقيادة محمد دحلان، الذي كان يُعتبر زعيماً لهذا التيار المرتبط بمخابرات صهيونية وأمريكية؛ بالقيام بتوتير الأجواء وافتعال الفتنة لإحداث اقتتال داخلي.
حصار جائر
وبعد أن فشلت الخطة الأمنية لجأت قوات الاحتلال الصهيوني إلى تشديد الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وذلك بعد قيام حركة حماس بحسم عسكري اضطراري بقطاع غزة لإفشال ما كان يحاك من خطط أمنية للقضاء على الحركة ولإنهاء حالة الفلتان والفوضى التي كانت تعم القطاع آنذاك.
فأغلقت قوات الاحتلال المعابر مع قطاع غزة إغلاقاً تاماً، ومنعت أين من المواد الأساسية من دخول قطاع غزة، في محاولة جديدة ويائسة لإضعاف الحركة وإمكانية انقلاب الشعب عليها نتيجة حالة الجوع والخنق الذي يمر بها بفعل الحصار.
وبالرغم من تواصل الحصار الظالم حتى اليوم وتشديده بفعل بناء مصر للجدار الفولاذي إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يثبت للعالم أجمع أنه مع حركة حماس رغم كل ما يعانونه بفعل هذا الحصار، ولعل أبرز ما يثبت ذلك هو مشاركة مئات الآلاف منهم في مهرجانات حركة حماس التي أقامتها خلال الأعوام السابقة والتي كان آخرها قبل أكثر من شهر في ساحة الكتيبة بغزة.
واقتنع العالم أجمع والدول والجهات المحاصر لقطاع غزة والتي تسعى لإسقاط حماس أن كل ما استخدم حتى اللحظة فشل في تركيع حماس أو إسقاطها أو انقلاب الشعب الفلسطيني بغزة عليها، فسارع الاحتلال الصهيوني إلى التحضير لحرب ضروس ضد قطاع غزة كان أهم عنوان لها هو إسقاط حركة حماس والحكومة الشرعية بقطاع غزة.
حرب ضروس
فقد أعلنت وزيرة خارجية الاحتلال السابقة "تسبي ليفني" من العاصمة المصرية القاهرة أن كيانها الغاصب لن يسمح ببقاء حركة حماس تمسك بزمام الأمور في قطاع غزة، وأنهم يعدون لشن حرب ضروس ضد قطاع غزة، وجاء ذلك الإعلان من قبل المجرمة ليفني والتي كانت تضع يدها بيد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ليشكل صدمة للعالم أجمع والذي استغرب من التواطؤ المصري في وقتها بإعلان ليفني عن الحرب من القاهرة.
وقد شنت قوات الاحتلال الحرب على قطاع غزة ظهر السابع والعشرين من ديسمبر 2008 بدأتها بضربات جوية مكثفة بأكثر من 50 طائرة مقاتلة في وقت واحد، ضربت خلالها المقرات الأمنية التابعة للحكومة بغزة والوزارات وبعض منازل لقيادات من حركة حماس.
لتوقع في الضربة الأولى (الصدمة) والتي كانت تعول عليها كثيراً قوات الاحتلال في حسم المعركة مع حركة حماس أكثر من 200 شهيد غالبيتهم من أفراد الشرطة الفلسطينية وتتوالى بعدها أيام الحرب وتستخدم بها قوات الاحتلال أسلحة محرمة دولية وبدون أي توقف خلال الـ 22 يوم التي استمرت بها في ضرب غزة وسط صمت رسمي عربي ودولي.
وبعد انتهاء تلك الحرب وبما خلفته من 1500 شهيد وآلاف الجرحى خرجت حركة حماس ببيان انتصارها في آخر يوم من أيام الحرب، وليلقيه الناطق باسم الحركة فوزي برهوم على وسائل الإعلام المختلفة من جبل الكاشف وهو نقطة قريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة وليثبت خلالها بأن حركة بالرغم من كل ذلك ها هي اليوم ترفع راية النصر وعلى بعد أمتار قليلة من مواقع الجيش المنهزم على "أعتاب" غزة.
وقد أثار الفشل الصهيوني الذريع والهزيمة التي تلقاها في الحرب على قطاع غزة حالة من اليأس والإحباط لدى الكثير من الأطراف التي كانت تعول كثيراً على تلك الحرب وفي مقدمتهم حركة فتح وقيادات المقاطعة برام الله التي كانت تدفع بعناصرها إلى المعابر مع قطاع غزة وخاصة معبر رفح ليدخلوا القطاع فاتحين بعد أن تنتهي الحرب على قطاع غزة بهزيمة حركة حماس، لكنهم جروا ذيول الخزي والعار وعادوا من حيث أتوا.
جدار فولاذي
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فبعد إقرار الاحتلال الصهيوني بأن الحرب على غزة فشلت في تحقيق أهدافها وعلى رأسها إسقاط حركة حماس، عاد من جديد ليهدد قطاع غزة بشن عدوان جديد عليه وذلك لنفس الأهداف التي وضعت في الحرب السابقة وفشل في تحقيقها، وما يزيد الطين بله قيام دولة عربية شقيقة كمصر بالتساوق مع الاحتلال في حصاره على الشعب الفلسطيني.
وتحت العديد من الذرائع الواهية التي ساقتها وروجتها مصر قامت ببناء جدار فولاذي على الحدود مع قطاع غزة، هدفه تدمير الأنفاق ومنع تهريب أي مواد أساسية لقطاع غزة كالدواء والطعام وحليب الأطفال المواد التموينية التي يقوم المواطنون الغزيون بتهريبها إلى القطاع عبر تلك الأنفاق بعد رفض الاحتلال إدخالها عبر المعابر التجارية مع قطاع غزة.
وعلى الرغم من مناشدات وانتقادات الشعوب العربية والإسلامية والأوروبية والمنظمات الدولية وفتاوى العلماء بحرمة بناءه ووقفه فوراً إلى أن قيادة مصر لم تأبه لتلك الأصوات واستمرت في بناءه وهدمت عشرات الأنفاق بعضها على من بداخلها من عمال ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، وما تزال تواصل العمل به حتى اللحظة.
علماً بأن الجدار الذي يبني يقتصر على حدود غزة فقط والتي تشكل صمام أمام لمصر وللدول العربية من أي عدوان قد تقدم عليه قوات الاحتلال الصهيوني، أما حدود مصر مع فلسطين المحتلة عام 48 فلن تقيم عليها مصر أي جدار كون أنها أأمن، ولا تخشاها مصر على عكس حدودها مع قطاع غزة!.
ورغم كل ما حيك ويحاك لحركة حماس وحكومتها ونوابها وشعب غزة والضفة في الخفاء والعلن من خطط تهدف إلى إخضاعه وتركيعه إلا أنها باءت بالفشل الذريع وباعتراف أصحابها ومدبريها سواءاً كانوا من الداخل أو من الخارج.
...............................[/center]
ازرار التصفُّح
المواضيع الأخيرة
التبادل الاعلاني
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
3 مشترك
"فلسطين الآن" تكشف الخطط الأمنية والسياسية التي وضعت لإسقاط حماس
يوسف- عضو متميز
- عدد المساهمات : 204
نقاط : 82002
تاريخ التسجيل : 12/01/2010
ابن الفضاء- عضو متميز
- عدد المساهمات : 230
نقاط : 81741
تاريخ التسجيل : 13/01/2010
اللهم انصر الحق أينما كان و مع من كان !!
بنت غزة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 302
نقاط : 81838
تاريخ التسجيل : 12/01/2010
العمر : 32
الموقع : .................,
ايها المؤمنون ان الله وعدنا بالنصر ووعدناه بالصبر فصبرا جميلا طيبا.
» حصرياً.. "فلسطين الآن" تكشف بعض خفايا عملية اغتيال المبحوح
» فلسطين الآن تكشف.. من علم باستشهاد الشهيد صيام قبل استهدافه!!!
» ديسكن: "السلطة لن تعود إلى غزة، ولكن حماس هي التي ستعود إلى الضفة"
» "حماس": "شاليط سيرى النور حال تلبية الاحتلال شروط المقاومة"
» ميليشيا عباس تختطف 12 من أنصار "حماس" بينهم القائد القسامي المطارَد أيوب القواسمة
» فلسطين الآن تكشف.. من علم باستشهاد الشهيد صيام قبل استهدافه!!!
» ديسكن: "السلطة لن تعود إلى غزة، ولكن حماس هي التي ستعود إلى الضفة"
» "حماس": "شاليط سيرى النور حال تلبية الاحتلال شروط المقاومة"
» ميليشيا عباس تختطف 12 من أنصار "حماس" بينهم القائد القسامي المطارَد أيوب القواسمة
الأربعاء 07 يوليو 2010, 11:01 pm من طرف obida
» شبكة الحان الحرية
الأربعاء 07 يوليو 2010, 11:55 am من طرف obida
» : تزوجت 800 رجل وهربت ؟؟
الخميس 13 مايو 2010, 9:34 am من طرف بنت غزة
» يا اهل الراية
الخميس 13 مايو 2010, 9:30 am من طرف بنت غزة
» نكت مضحكة جدا ههههههههههه
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:48 am من طرف البراري
» لغز معقد ... أشوف شطارتكم
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:45 am من طرف البراري
» [ إن الله توابٌ رحيم ]
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:32 am من طرف البراري
» موقف جميل
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:31 am من طرف البراري
» أدخل ولا تتردد
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:29 am من طرف البراري