غزة: مشكلات الأطفال النفسية تتفاقم من تأثيرات الحرب العدوانية
طالب خبراء و مختصون بعقد العديد من الفعاليات الهادفة لتقديم الدعم النفسي للأطفال في كافة محافظات قطاع غزة، لاسيما وأنهم مازالوا يعانون حتى اللحظة من تأثير الحرب الصهيونية التي اندلعت نهاية العام 2008.وأفاد مراسل وكالة أنباء فارس في غزة، أن أولئك شددوا على أهمية التنسيق فيما بين المؤسسات لوضع إستراتيجية واضحة من أجل النهوض بواقع الطفل الفلسطيني.
فقد أوضح الدكتور د. فضل أبو هين مدير مركز التأهيل المجتمعي بغزة, أن الطفل الفلسطيني بات أليماً و بأمس الحاجة إلى تقديم كامل الدعم له لاسيما وأن ما تعرض له سوف ينعكس على مستقبله وبالتالي هناك خوف حقيقي على واقع الأجيال الفلسطينية القادمة.
ولفت أبو هين إلى أن الطفل الفلسطيني من دون أطفال العالم يتحدث بلغة أكبر منه، مشدداً على أن الحرب ألقت بضلالها على لغتهم و ألعابهم و حتى نظرتهم للمستقبل.
ويشير إلى أن الأطفال يشكلون ما نسبته 60% من سكان غزة, حيث قتل قرابة 1000 طفل منذ بداية انتفاضة الأقصى الثانية في سبتمبر 2000م، وودعت المدينة 412 طفلاً في العدوان الإسرائيلي الشرس الأخير و الذي استمر 22 يوماً أصغرهم لم يتجاوز الشهر.
ويشير المحامي رائد أبو سعادة مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات في خان يونس، أنهم أعدوا خطة طوارئ بالتعاون مع مؤسسات شريكة بالنزول إلى المناطق التي تعرضت للعدوان، وعمل زيارات ميدانية للبيوت؛ للتقرب أكثر من الأطفال، وتحديد مشكلاتهم عن قرب، ومن ثمَّ تحويلهم إلى البرنامج الذي يسهم في حل مشكلاتهم.
ويلفت النظر إلى أنهم جمعوا عبر الزيارات الميدانية أرقام هواتف وعناوين الأطفال الذين عانوا من مشكلات إبان الحرب، ومازال القلق والخوف يحاصرهم بعدها، بحيث يتم تحويلهم إلى قسم الإرشاد النفسي بالمركز؛ لمساعدتهم في تجاوز مشكلاتهم، وإعادة توازنهم النفسي والاجتماعي إلى ما قبل الحرب.
ويؤكد أبو سعادة أنهم قاموا بفتح خط هاتفي مجاني للاستشارات يضم نخبة من الأخصائيين النفسيين كي يساعدوا الأهالي في تخطي مشكلات الأطفال وتجاوز آلام الحرب ومآسيها.
في برنامج غزة للصحة النفسية ضمن خطته الطارئة للوقوف على حجم الآثار النفسية التي تركتها الحرب الأخيرة على الأطفال، عمد إلى تدريب 50 متطوعًا على آلية التدخل في الأزمات، ومن ثمَّ يتم توزيعهم على الأسر المتضررة في الحرب، والتعامل مع الأطفال في الرياض وطلاب المدارس.
من ناحيته يشدد حسن زيادة مدير أحد مراكز برنامج غزة للصحة النفسية على ضرورة التعامل سريعاً مع مخلفات الحرب النفسية على الأطفال.
ويقول: "إن الدور الذي تقوم به الآن برامج الدعم النفسي الاجتماعي، والمؤسسات العاملة في مجال الصحة النفسية مهم، بحيث تحدد ردود الفعل الأولية لدى الأطفال، وأي اتجاه سوف تتجه"، مشيراً إلى أن "تلك الردود إذا تم التعامل معها بشكل مهني وعلمي من خلال الطواقم في الميدان، فإنها تستطيع أن تتأقلم وتتوافق، أما إذا لم يتم العمل بشكل مهني وموضوعي، فإن الفشل سيكون حليفه، حيث بعض الأفراد تتطور لديهم بعض الأعراض، بما يؤثر على أدائهم الوظيفي، وإيجاد إضرابات نفسية أعمق تحتاج إلى تدخلات مهنية متخصصة في أنواع علاج وأساليب تدخل علاجية متعددة ومتخصصة ...".
ازرار التصفُّح
المواضيع الأخيرة
التبادل الاعلاني
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
غزة: مشكلات الأطفال النفسية تتفاقم من تأثيرات الحرب العدوانية
يوسف- عضو متميز
- عدد المساهمات : 204
نقاط : 82002
تاريخ التسجيل : 12/01/2010
الأربعاء 07 يوليو 2010, 11:01 pm من طرف obida
» شبكة الحان الحرية
الأربعاء 07 يوليو 2010, 11:55 am من طرف obida
» : تزوجت 800 رجل وهربت ؟؟
الخميس 13 مايو 2010, 9:34 am من طرف بنت غزة
» يا اهل الراية
الخميس 13 مايو 2010, 9:30 am من طرف بنت غزة
» نكت مضحكة جدا ههههههههههه
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:48 am من طرف البراري
» لغز معقد ... أشوف شطارتكم
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:45 am من طرف البراري
» [ إن الله توابٌ رحيم ]
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:32 am من طرف البراري
» موقف جميل
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:31 am من طرف البراري
» أدخل ولا تتردد
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:29 am من طرف البراري