فشل تجربة أمريكية لاعتراض صاروخ هجومي

فشل تجربة أمريكية لاعتراض صاروخ هجومي


فشل الجيش الأمريكي في تجربة لاعتراض صواريخ طويلة المدى الاثنين جراء رادار "أكس باند" الاثنين، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، عن سعيه لإدخال تغييرات على الرؤية "البالية" للتحديات التي تواجه أقوى جيوش العالم.

وقال الجيش الأمريكي إنه فيما سار كلا من الصاروخ المستهدف الذي أطلق من منطقة "كواجالين آتول" في "جزر مارشال" والصاروخ المعترض الذي أطلق من "قاعدة فاندنبرغ" التابعة لسلاح الجو في كاليفورنيا بشكل طبيعي بعد إطلاقهما، لم يأت أداء رادار "اكس باند" المتمركز في البحر كما كان متوقعاً.

وأفاد بأن مسؤولين سيحققون في سبب فشل الصاروخ في عملية الاعتراض.

ويذكر أن رادار "أكس-باند"، المنصوب في منصات نفط عائمة ومصمم لتزويد نظام الدفاعي الصاروخي الأمريكي متعدد المراحل بقدرة استشعار قوية يمكنها من تغطية أي بقعة على وجه الأرض.

وهذه هي المرة الأولى التي تجرب فيها الولايات المتحدة نظامها الدفاعي الطويل المدى لصد هجوم إيران افتراضي.

وعلى صعيد مواز، قال وزير الدفاع الأمريكي إن الجيش بحاجة لوضع خطط لخوض عدة جبهات في آن واحد، مثل الدخول في مواجهات في عدة مناطق ساخنة حول العالم ومواجهة كارثة طبيعية ضخمة في البلاد.

وذكر أثناء استعراض تقرير "مراجعة الدفاع الرباعية" لعام 2010، إن إستراتيجية الحروب التقليدية الراهنة "محدودة ولا تمثل الواقع الحقيقي الذي ستواجه قواتنا العسكرية في المستقبل."

ويشار إلى أن "مراجعة الدفاع الرباعية" هو تقرير تعده وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون كل أربع سنوات بهدف تحليل الأهداف الإستراتيجية والأخطار العسكرية المحتملة.

وتزامن الكشف عن التقرير الرباعي مع الإعلان عن الموازنة الدفاعية لعام 2011، وزادت بنحو 44 مليار دولار عن العام الماضي لتصل إلى 708.8 مليار دولار، ويتضمن ذلك ميزانية حربي العراق وأفغانستان.

وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد طلب الاثنين من الكونغرس تخصيص قرابة 160 مليار دولار في العام الحالي ومثلها في العام المالي 2011 لتغطية تكاليف حربي العراق وأفغانستان.

وصرح غيتس قائلاً: ""نحن الآن ندرك أن قدرة أميركا على التعامل مع التهديدات لسنوات يعتمد في الأساس على نجاحنا في الصراعات الحالية."

لافتاً إلى أنها المرة التي تدرج فيها الحرب التي تخوضها القوات الأمريكية ضد العناصر المسلحة في كل من العراق وأفغانستان، ضمن تقرير "مراجعة الدفاع الرباعية"، كأولوية لخطط عسكرية طويلة المدى، حسب غيتس