- السلام عليكم ..
وعليكم السلام، تع لهون .. أولست أنت؟!
- نعم هو أنا ..
هو أنت فعلا .. أتدري؟ كبرنا وابتعدت عنا تلك الأيام، أتذكر يا صديقي؟..
ماء على الإسفلت وعصفوران يشربان من طرفه وسيارة أستاذ التاريخ قادمة من بعيد.. هربنا لحظتها خوفا من سيارته أو من التاريخ ..
- ههه أتذكر جيدا ..
طار العصفوران وتفرق الماء على الطريق .. كم هي جميلة تلك الأيام صح؟.
- حقا .. كانت جميلة..
أتذكر عندما سألت هذا الأستاذ مرة كيف يلتصق الاستراليون بالكرة الأرضية وهم يعيشون تحتها وليس مثلنا فوقها؟
- هههههه نعم أتذكر..
قال لنا حينها إذا أردنا أن نعرف كيف يحدث هذا فلنصعد إلى سطح المدرسة، لنرى خزانات الماء الكروية كيف يمشي تحتها النمل!!، ليتها تعود تلك الأيام، وليته يعود هذا الأستاذ فأسأله كيف استطاع هؤلاء الاستراليون الالتصاق بكوكبنا من تحته، فيما نحن الذين نعيش فوقه سقطنا؟! قلت السلام عليكم ولم تكمل.. هل هو السلام علي وحدي وكفى أم أن هنالك شيء آخر.. ما أخبارك؟
- هي ذاتها أخباري، وهي كانت تحيتي تحية الإسلام .. هو السلام وهل مازلت لا تؤمن به؟!
لا .. لكني مازلت أؤمن بتلك الأيام..
- لقد تفرقنا يا صديقي.. وها قد التقينا مجددا..
دعك من هذا كله .. فما يجمعني بك هو أجمل الصور التي توقفت فقط لأن أحدنا تذكر أنه اختلف .. لن أتحدث عن فلسطين أو عن السلام لكني وددت تحطيم قدمك يا شقي، هل تتذكر تلك اللعبة..
- ههه نفس اللعبة؟!
نفسها نعم .. أضع قدمي على قدمك ثم أتكلم إلى أن تصرخ فأتوقف.. فيأتي دورك وهكذا..
- ذكرتني بتلك الأيام .. سأضع قدمي أنا أولا ما رأيك..؟
تفضل هذه قدمي .. ضع قدمك عليها وتحدث هيا..
- ما الذي اختلف يا صديقي بيننا، فأنا فلسطيني أولا وأخيرا، أؤمن بالثورة نعم، لكني أيضا واقعي جدا وأنت تعلم أنه لم يقاتل أحد مثلما قاتلنا لكن .. في النهاية أي قتال يجب أن يكون له نتائج سياسية…
أي أيي أي .. ارفع قدمك ارفع .. مشان الله شيل رجلك.. آلمتني!!
- هههه لم تطق الألم!! .. دورك الآن..
لقد آلمتني حقا .. هات قدمك .. سأحدثك الآن واسمع: بقريتي الشيخ وحواسة حدثت مذبحتان سنة ثمانية وأربعين، هذا فضلا عن سعسع ورحوفوت وكفر حسينية ودير ياسين ..
- أي خلص بكفي .. قدمي تؤلمني.. شيل خلص .. هذا مؤلم
سأكمل ..
- لا .. إن اللعبة تقتضي أن ترفع قدمك عن قدمي حالما أصرخ..
لا .. والله سأكمل .. هل تعلم أن هذه المذابح يسمونها شركاؤكم في السلام انتصارات؟!.. لقد جمعوا المدنيين وطافوا بهم شوارع القدس، ثم أعدموهم رميا بالرصاص ..
- شيل رجلك بحكيلك ..
دعني أكمل .. أنت تصرخ وأنا أكمل أتفقنا؟! لقد كان الصهاينة يجمعون أشلاء الفلسطينيين ثم يقذفون بها في الآبار ..
- يا زلمة رجلي بتوجعني .. خلص شيل رجلك..
لا .. سأكمل .. وفي قرية ناصر الدين فتحوا النيران على الأهالي ولم يبق إلا اربعين عربيا لم يمت؟
- ممكن تشيل رجلك بحكي جد؟!!
حاضر لكن .. دعني فقط أحدثك عن مذبحة حيفا ..
- يا أخي هرست رجلي .. هاي اللعبة مش هيك!!
لماذا تستعجل لازال عندي قصص عن مذبحة يازور، شرفات، بيت لحم، فلمة، مخيم البريج، مذبحة قلقيلية، الدوايمة.. قبية، مخالين…
- شيل رجلك يا أخي خلص!!!
لحظة بس شوي.. مذبحة دير أيوب، مذبحة غزة ..
- مذبحة غزة؟!! هاي جديدة يا رجل!!
لا هاي بالخمس وخمسين واسمها مذبحة غزة الأولى ..
- أي أي أيييي شيل رجلك خلص ..
ها قد رفعتها ..
- هل هذا لعب؟!! ما هي نمرة حذائك؟
ثمانية وأربعون..
- ثقيلة جدا ومؤلمة ..
وهي سنة كذلك ..
- اتفقنا أن ترفع قدمك عن قدمي حال صراخي..
كان هذا في زمن الثورة الموعودة بالنصر .. أما الآن وبعد أن تغيرت أنت من طرفك، فإني لن أرفع قدمي إلا عندما تفهم، وليس عندما تصرخ.. هل فهمت؟!!
- نعم فهمت يا سيدي!! ..
ماذا فهمت ..؟
- فهمت أنه حتى نستطيع الالتصاق في أرضنا يجب أن نتحول إلى نمل ..!!
برافو عليك .. تع لهون .. هات رجلك الثانية ..
- لا.. أبدا لن ألعب معك.. السلام عليكم ..
وعليكم السلام والمستوطنات واللاجئين والتعويضات والقدس وغزة وكل فلسطين ..
وعليكم السلام، تع لهون .. أولست أنت؟!
- نعم هو أنا ..
هو أنت فعلا .. أتدري؟ كبرنا وابتعدت عنا تلك الأيام، أتذكر يا صديقي؟..
ماء على الإسفلت وعصفوران يشربان من طرفه وسيارة أستاذ التاريخ قادمة من بعيد.. هربنا لحظتها خوفا من سيارته أو من التاريخ ..
- ههه أتذكر جيدا ..
طار العصفوران وتفرق الماء على الطريق .. كم هي جميلة تلك الأيام صح؟.
- حقا .. كانت جميلة..
أتذكر عندما سألت هذا الأستاذ مرة كيف يلتصق الاستراليون بالكرة الأرضية وهم يعيشون تحتها وليس مثلنا فوقها؟
- هههههه نعم أتذكر..
قال لنا حينها إذا أردنا أن نعرف كيف يحدث هذا فلنصعد إلى سطح المدرسة، لنرى خزانات الماء الكروية كيف يمشي تحتها النمل!!، ليتها تعود تلك الأيام، وليته يعود هذا الأستاذ فأسأله كيف استطاع هؤلاء الاستراليون الالتصاق بكوكبنا من تحته، فيما نحن الذين نعيش فوقه سقطنا؟! قلت السلام عليكم ولم تكمل.. هل هو السلام علي وحدي وكفى أم أن هنالك شيء آخر.. ما أخبارك؟
- هي ذاتها أخباري، وهي كانت تحيتي تحية الإسلام .. هو السلام وهل مازلت لا تؤمن به؟!
لا .. لكني مازلت أؤمن بتلك الأيام..
- لقد تفرقنا يا صديقي.. وها قد التقينا مجددا..
دعك من هذا كله .. فما يجمعني بك هو أجمل الصور التي توقفت فقط لأن أحدنا تذكر أنه اختلف .. لن أتحدث عن فلسطين أو عن السلام لكني وددت تحطيم قدمك يا شقي، هل تتذكر تلك اللعبة..
- ههه نفس اللعبة؟!
نفسها نعم .. أضع قدمي على قدمك ثم أتكلم إلى أن تصرخ فأتوقف.. فيأتي دورك وهكذا..
- ذكرتني بتلك الأيام .. سأضع قدمي أنا أولا ما رأيك..؟
تفضل هذه قدمي .. ضع قدمك عليها وتحدث هيا..
- ما الذي اختلف يا صديقي بيننا، فأنا فلسطيني أولا وأخيرا، أؤمن بالثورة نعم، لكني أيضا واقعي جدا وأنت تعلم أنه لم يقاتل أحد مثلما قاتلنا لكن .. في النهاية أي قتال يجب أن يكون له نتائج سياسية…
أي أيي أي .. ارفع قدمك ارفع .. مشان الله شيل رجلك.. آلمتني!!
- هههه لم تطق الألم!! .. دورك الآن..
لقد آلمتني حقا .. هات قدمك .. سأحدثك الآن واسمع: بقريتي الشيخ وحواسة حدثت مذبحتان سنة ثمانية وأربعين، هذا فضلا عن سعسع ورحوفوت وكفر حسينية ودير ياسين ..
- أي خلص بكفي .. قدمي تؤلمني.. شيل خلص .. هذا مؤلم
سأكمل ..
- لا .. إن اللعبة تقتضي أن ترفع قدمك عن قدمي حالما أصرخ..
لا .. والله سأكمل .. هل تعلم أن هذه المذابح يسمونها شركاؤكم في السلام انتصارات؟!.. لقد جمعوا المدنيين وطافوا بهم شوارع القدس، ثم أعدموهم رميا بالرصاص ..
- شيل رجلك بحكيلك ..
دعني أكمل .. أنت تصرخ وأنا أكمل أتفقنا؟! لقد كان الصهاينة يجمعون أشلاء الفلسطينيين ثم يقذفون بها في الآبار ..
- يا زلمة رجلي بتوجعني .. خلص شيل رجلك..
لا .. سأكمل .. وفي قرية ناصر الدين فتحوا النيران على الأهالي ولم يبق إلا اربعين عربيا لم يمت؟
- ممكن تشيل رجلك بحكي جد؟!!
حاضر لكن .. دعني فقط أحدثك عن مذبحة حيفا ..
- يا أخي هرست رجلي .. هاي اللعبة مش هيك!!
لماذا تستعجل لازال عندي قصص عن مذبحة يازور، شرفات، بيت لحم، فلمة، مخيم البريج، مذبحة قلقيلية، الدوايمة.. قبية، مخالين…
- شيل رجلك يا أخي خلص!!!
لحظة بس شوي.. مذبحة دير أيوب، مذبحة غزة ..
- مذبحة غزة؟!! هاي جديدة يا رجل!!
لا هاي بالخمس وخمسين واسمها مذبحة غزة الأولى ..
- أي أي أيييي شيل رجلك خلص ..
ها قد رفعتها ..
- هل هذا لعب؟!! ما هي نمرة حذائك؟
ثمانية وأربعون..
- ثقيلة جدا ومؤلمة ..
وهي سنة كذلك ..
- اتفقنا أن ترفع قدمك عن قدمي حال صراخي..
كان هذا في زمن الثورة الموعودة بالنصر .. أما الآن وبعد أن تغيرت أنت من طرفك، فإني لن أرفع قدمي إلا عندما تفهم، وليس عندما تصرخ.. هل فهمت؟!!
- نعم فهمت يا سيدي!! ..
ماذا فهمت ..؟
- فهمت أنه حتى نستطيع الالتصاق في أرضنا يجب أن نتحول إلى نمل ..!!
برافو عليك .. تع لهون .. هات رجلك الثانية ..
- لا.. أبدا لن ألعب معك.. السلام عليكم ..
وعليكم السلام والمستوطنات واللاجئين والتعويضات والقدس وغزة وكل فلسطين ..
الأربعاء 07 يوليو 2010, 11:01 pm من طرف obida
» شبكة الحان الحرية
الأربعاء 07 يوليو 2010, 11:55 am من طرف obida
» : تزوجت 800 رجل وهربت ؟؟
الخميس 13 مايو 2010, 9:34 am من طرف بنت غزة
» يا اهل الراية
الخميس 13 مايو 2010, 9:30 am من طرف بنت غزة
» نكت مضحكة جدا ههههههههههه
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:48 am من طرف البراري
» لغز معقد ... أشوف شطارتكم
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:45 am من طرف البراري
» [ إن الله توابٌ رحيم ]
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:32 am من طرف البراري
» موقف جميل
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:31 am من طرف البراري
» أدخل ولا تتردد
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:29 am من طرف البراري