مشعل: حماس لن تتخلى عن مسئوليتها السياسية وعن المقاومة

مشعل: حماس لن تتخلى عن مسئوليتها السياسية وعن المقاومة


أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل أن حركته لن تتخلى عن المقاومة وعن مسؤولياتها السياسية في الداخل والخارج مهما طال الزمن، مضيفا نحن لم نطلب السلطة، لكن طالما فُرضت علينا، فلتكن سلطة مع المقاومة ومع الشعب الفلسطيني لا مع العدو الصهيوني.



وقد بدأ الحفل بكلمة للجمهورية العربية السورية، وكلمة لفصائل المقاومة الفلسطينية الي ألقالها طلال ناجي الأمين العام المساعد لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة"، وسيكون كلمة لحركة "حماس" يلقيها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة.



وشدد مشعل خلال مهرجان غزة صمود وانتصار الذي نظمته حركة المقاومة الإسلامية حماس في دمشق، على أن الأصل ان تكون السلطة بعد تحرير الأرض، ولكن ما دامت هناك سلطة، لا بد أن تكون سلطة صالحة لا سلطة فاسدة، لا بد ان تكون سلطة مع المقاومة وليست خنجرا في ظهر المقاومة، وقال " لن ندع منظمة التحرير تحشر في الزوايا، وسنصر على اعادة بناء منظمة التحرير، ولن لن تتراجع عن حقوق شعبها وعن حقوقه الوطنية ".



الدروس المستفادة

وقال مشعل ان الدرس الأول المستفاد من حرب غزة هو أن المقاومة حين تلتحم بالشعب والأمة تصنع الانتصار، مضيفا " درس الماضي ما زال حاضرات أمامنا اليوم، أن المقاومة حين تلتحم بالشعب تصنع الانتصار، وحين تتوفر القيادة والإدارة مع القوة والإدارة، لا شك ان النصر مقدر ومحقق .. أما المقاومة بكل تلاوينا بحماس وجميع الفصائل التي وقفت في خندق واحد، وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام صنعت هذه الملحمة. وحين تتقدم القيادة شعبها وتتضحي بحرب غزة الأخيرة بنزار ريان وسعيد صيام وتوفيق جبر وإسماعيل الجعفري، حينها لن ينجح العدوان أبدا. ما زال اليوم مع طبول الحرب الإسرائيلية ما زال قائماً التحام المقاومة مع الشعب.



وتابع مشعل حديثه بالقول: "إن الدرس الثاني أن الأمة شريكة في صمود غزة وانتصارها ... وقد أثبتت حرب غزة أن الجماهير قوة مؤثرة ووزنها كبير في معادلة الصراع" مضيفا " قال لنا دبلوماسي أجنبي إبان حرب غزة حينما رأى هذه الجماهير العربية والإسلامية عندها قرروا أن يبحثوا عن وقف لإطلاق النار، مع رجال الثقافة والإعلام بالحركات والقوى هؤلاء هم قوة عظيمة تصنع النصر مع المقاومة ".

القرضاوي فخر مصر

ورفض مشعل التهجم على علامة الأمة الشيخ يوسف القرضاوي ، قائلا " بهذه المناسبة أقول للشيخ القرضاوي الذي تناوشته أقلام أقول له علامة الأمة الذي تجرأ عليه بعض السفهاء أقول له لا تبالي بهم فأنت محترم عند كل المحترمين أما غيرهم فلا نبالي بهم ، مشيرا أن الشيخ القرضاوي الذي أدان بناء الجدار هو فخر لمصر، الشيخ القرضاوي ابن مصر وفخر لمصر وفخر لنا العرب والمسلمين لا يزايد عليه أحد هو ابن مصر وابن الأزهر وهكذا هم العلماء الذين يقولون قولة الحق ولو لم تعجب السلطان. يا جماهير الأمة كونوا على أهبة الاستعداد.



إشادة بقوافل فك الحصار

وأشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالقوافل والسفن وهؤلاء الرجال الذين جاؤوا من أوروبا وأمريكا وأفريقيا وآسيا جاؤوا لنصرة غزة وكسر الحصار عنها، قائلا : "أخص بالذكر جورج جالوي، وأخص بالذكر كذلك اللورد هذا الضرير الذي أبى إلا أن يقدم درساً لانتصار الإنسانية على الوحشية وعلى الحصار قالها بعد زيارة غزة قال للمجتمع الدولي كفا تعامي فالمشهد لا يتحمل ذلك، وقال للطفل لؤي صبح أنا وأنت فقدنا البصر ولكن لم نفقد البصيرة. لكن كثيراً من العالم يرون بأعينهم لكنهم فقدوا البصيرة والنخوة والقيم الإنسانية في هذا اليوم ".



سنقاتل بضراوة

وأردف مشعل قائلا : "نقول أمام طبول الحرب الإسرائيلية الجديدة نقول للضمير الإنساني إن معركة الأمة الإسلامية مع المشروع الصهيوني هي معركة الخير ضد الشر والعدل ضد الظلم والحق ضد الباطل والحرية ضد الاحتلال ".



وشدد على أن (إسرائيل) رغم توفقها السلاح والتدمير لكنها عاجزة على تحقيق الانتصار، الجيش قد يهزم بعض الأنظمة. ولكنه لا لن يهزم المقاومة والشعوب هذا الدرس أخذناه من حرب غزة ولكنه إذا فرضت علينا الحرب سنقاتل بضراوة حتى نهزم إسرائيل إن شاء الله.



وأوضح أن التواطؤ من قبل البعض على غزة والتحريض على غزة خيار ذليل وفاشل ولا يبقى منه إلا العار وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل باشياعهم من قبل وأردوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين, وللأسف نسمع من يتجرأ بالعلن ويقول سنستعيد غزة بالقوة.



مطالبة باعمار غزة

وقال " اليوم مضى عام كامل فما مسؤولية الأمة ، غزة ما زالت جريحة وبيوتها مهدمها ومعابرها مغلقة بل تضاف إليها اليوم جدار فولاذي " مضيفا " إذا كانت تعتبر غزة جزءاً من العروبة والإسلام أن تبادر إلى إعمار غزة وأقول بكل وضوح يا سادة غزة تحتاج من أمتها إلى إعمار وكسر حصار وليس إلى بناء جدار".



وطالب الأمة العربية التي ستنعقد قريباً في ليبيا أن يضعوا إعمار غزة وكسر الحصار عنها على أجندة القمة العربية إلى جانب المصالحة الفلسطينية إذا ظلت المصالحة الفلسطينية حتى مارس آذار القادم عصية على الحل مع أنها أيسر من ذلك بكثير. العالم كله يعرف الحقيقة.



مسؤوليتنا السياسية

وجدد مشعل التأكيد أن حماس لم تتراجع عن خيار المقاومة مهما طال الزمن، وقال " لن تتخلى عن مسؤولياتها السياسية ولن تخلي المسرح السياسي، لسنا طامعين في سلطة ولكن لن نتخلى عن مسؤولياتنا السياسية تجاه شعبنا ... السلطة فرضت على شعبنا لم نخترها ... الأصل أن نحرر الأرض ثم نقوم ببناء سلطة. الأصل أن تكون سلطة صالحة لا باطلة وتحمي فلسطين ولا تحمي إسرائيل وتدعم المقاومة وليست خنجراً في ظهر المقاومة ولم ندع منظمة التحرير تحشر في الزوايا المعتمة بل سنصر على إعادة منظمة التحرير الفلسطينية حتى تكون المرجع للشعب الفلسطيني .



وقال " ان حماس لم تتراجع عن حقوق شعبها ولا عن ثوابته . أن المؤامرات على حماس تغيرها. أو أن الإغراء وفتح الأبواب وفتح القنوات والوفود من الشرق والغرب تخدع حماس فلا شيء يغري حماس إلا تحرير القدس وإنجاز حق العودة إن شاء الله ، مشيرا أن حماس ستظل بإذن الله ترفض الاحتلال وترفض الاعتراف بشرعية المقاومة. وستطورها وستظل حماس تمارس السياسة من موقع الصمود في الميدان والتمسك بأهداف شعبنا وستظل حماس ملتحمة مع شعبها في الداخل والخارج بمسلميه ومسيحييه، وستظل حماس ملتحمة بأمتها العربية والإسلامية ومنفتحة على العالم كله .





تعطيل الصفقة

وأكد مشعل أن الذي عطل صفقة التبادل هو التلاعب الإسرائيلي ... نتنياهو يحاول أن يجرب ما جرب به أولمرت من قبله وأقول لن يرى شاليط النور إلا أن يحرر أسرانا وأسيراتنا.



وشدد مشعل أن القدس في خطر عظيم، وذلك بسبب هدم المنازل والتهجير، قائلا " أخشى أن يفاجأ العالم الإسلامي والعربي بهدم الأقصى قريباً هذه الحفريات التي تحيط الأقصى إنها مقدمة لمؤامرة إسرائيلية، الضفة كلها في خطر، بالاستيطان وتقطيع الأوصال ومصادرة الأراضي.



ومضى يقول " أقول لشعبنا في الداخل والخارج وأخص شعبنا في الضفة، يكذبون عليكم حين يزورون الحقيقة عما يحصل في الضفة فالأمن الذي يتغنون به هو أمن (إسرائيل) فالشعب حين يعيش تحت الاحتلال أولويته التحرر وليس الأموال، إن لقمة العيش ليست بديلاً عن الحرية والكرامة، الضفة اليوم ضحية للاحتلال والمستوطنين والوصايا الأمنية، ما الحل إذن لهذا التزوير. التي قدمت قافلة الشهداء والاستشهاديين على رأسهم يحيى عياش، الحل هو مقاومة مع وحدة وطنية، الخاسر من وضع الضفة الراهن هي حماس وفتح والجهاد، الضفة تحتاج إلى إنقاذ من الاحتلال. ولا حل إلا بالمقاومة وأنتم يا أهل الضفة تعودتم على ذلك ".



وأكد أن الحراك السياسي الذي يأتي به ميتشل هو مجرد خديعة وهو لرفع العتب عن إدارة أوباما، مضيفا " أريحوا أنفسكم إدارة أوباما لم تعطيكم ضمانات بوش لشارون قبل خمس سنوات. أمريكا اليوم محبطة ، تصريحات أوباما محبط، أي محبط يستطيع أن يصنع لنا نصراً أو حلاً ، وتصوروا أن بيرس يخوف الرئاسة أيعقل أن إسرائيلياً يخوف فلسطينياً إذ يعتبر الانتفاضة كمشروع بديل بين الطرفين. رئاسة السلطة المنتهية ولايتها أن ترد على هذه التهمة التي لو قدروها لاعتبروها شتيمة لهم ".

استراتيجية جديدة

وطرح مشعل استراتيجة فلسطينية عربية تزاوج بين المقاومة والسياسة، مطالبا ليبنا بوضع ذلك على على أجندة القمة، وقال " يا قادة الأمة العربية والإسلامية أقول لكم نعم نحن مع الأمن القومي ومع الدور الإقليمي والعربي والدولي ولا نريد لأي لاعب في المنطقة أن يتحرك على حساب أمننا إذا كان هناك فرضية ما ، أن نبادر نحن العرب ونتحول إلى لاعب قوي نفرض الاحترام لأنفسنا على محيطنا الدولي. ونتحول إلى لاعب قوي. ثم نقول لتركيا وإيران أنتم أشقاؤنا في أمة الإسلام .


وقال " تعالوا نرسم استراتيجية مشتركة لنحارب العدو الوحيد وهو إسرائيل، عدو تركيا وإيران والعرب والإنسانية هو الكيان الصهيوني، لنحارب العدو في صف عربي مسلم موحد هكذا نحفظ الأمن القومي العربي ونحفظ حدودنا وهذا ما نتطلع له. وحيا الله البلد الكريم وحيا الله رئيسها بشار الأسد . وحيا الله سوريا التي احتضنت فلسطين والمقاومة ووقفت في غزة والضفة، وحيا الله الأمة العربية والإسلامية إيران وتركيا وكل من وقف معنا من أحرار العالم ".