خمس ملاحظات على الوضع
بقلم: يوئيل ماركوس- هآرتس
1. يُعزى للسياسي الفرنسي شارل موريس دي تاليران القول "هذا أسوا من جريمة، هذا خطأ". أما عندنا فلدينا قول أكثر إصابة: "غبي ألقى بحجر في بئر، مائة ذكي لن يخرجه". قدامى الدولة يذكرون شكوى رئيسة الوزراء غولدا مائير التي لدى خروجها من لقاء مرير مع المستشار النمساوي برونو كرايسكي اليهودي قالت للصحافيين: "حتى كأس ماء لم يقدم لي". ولكن على الأقل لم يجلسوها على كرسي منخفض.
الحملة المهينة التي بادر إليها داني أيالون للسفير التركي، الذي سمي على أي حال في وزارة الخارجية بالاسم السري "راحة لوكم" تثبت بأن نائب وزير الخارجية لم يخترع رماد الحريق – ترجمة حرة عن الفرنسية معناها ليس حكيماً كبيراً.
هناك وسائل دبلوماسية أكثر تنوعاً للإعراب عن الاحتجاج أو عدم الرضى – ولكن الإخراج، الغرفة الصغيرة، الأريكة المنخفضة، نبرة الحديث وحتى كأس ماء لم يعطوه. لعبة خطيرة مع دولة ذات أهمية إستراتيجية من الدرجة الأولى لـ(إسرائيل). بن غوريون هو الذي وضع النظرية بأنه من المهم لـ(إسرائيل) أن تقيم علاقات مع الدول الإسلامية العلمانية في منطقتنا. ومع الأيام أجهزة أمن الدولتين تعاونت بالفعل رغم تأصل النظام هناك. هذا الهدف بات مهما أكثر حين تكون إيران تهدد المنطقة. ايهود باراك لا يسافر إلى أنقرة للاعتذار، بل كي يواصل البحث مع جهاز الأمن في توسيع التعاون الاستراتيجي. من ينبغي أن يعتذر بقوة هو نتنياهو الذي عين نموذجاً كليبرمان وزيراً للخارجية. الحذر، فقد يجلس ليبرمان جورج ميتشيل لعقد حديث معه في المرحاض.
2. لماذا امتنع معظم الجمهور عن التطعيم ضد انفلونزا الخنازير؟، ربما بسبب النشر الكثير عن أولئك، الأطفال أساسا، ممن توفوا بعد التطعيم. وكذا بسبب الآراء المتضاربة حول أنواع التطعيمات التي أنتجت. ولكن أكثر من أي شيء آخر لأن الأطباء والممرضات لا يسارعون إلى أن يتطعموا. هذا لا بأس، يشرح طبيب في الإذاعة، فغير طبيب واحد يوصي مريضه بالكف عن التدخين، وبعد ذلك يشعل لنفسه سيجارة. ولكن أكثر من أي شيء آخر تؤثر حقيقة أن السياسيين الذين لم يرفضوا أبدا تلقي شيء بالمجان، يرفضون في معظمهم أن يتطعموا. ومحرج أكثر منهم جميعا رفض نتنياهو. فهل يعرف هو شيء ما عن التطعيم لا يكشفه لنا؟.
3. بعد حادثة ضمانات ميتشيل ثار جدال فيما إذا كانت هذه زلة لسان بالصدفة أم تهديد كي نرتعد قبيل وصوله. وحسب المقطع المنشور تبدو أقواله كعاصفة في فنجان. فالمذيع تشارلي روز سأل ميتشيل أي عقوبات يمكن للإدارة أن تفرضها على (إسرائيل). رده كان موضوعياً: وقف الضمانات هو العقاب الوحيد الذي يمكن للإدارة أن تفرضه دون حاجة إلى إقرار الكونغرس. والتخوف من أن يؤيد الكونغرس عقوبات دراماتيكية على (إسرائيل) – طفيف. يبدو أن الحديث لا يدور عن تهديد، بل عن رد موضوعي على سؤال. القول ما الذي لا يمكن للرئيس عمله بقوة صلاحياته فقط.
ولكن يتبين بأنه إضافة إلى ايالون لدينا هنا ماتشو آخر – وزير المالية يوفال شتاينتس الذي عقب فوراً بغرور فقال بإننا على الإطلاق لسنا بحاجة إلى ضمانات أمريكا. أحقا؟ وماذا إذا كان العقاب فقط جزءا من نزع المظلة الأمنية والسياسية على (إسرائيل) ؟.
4. ماذا في واقع الأمر يريد المشاركون في النزاع عندنا تحقيقه. ظاهراً تقسيم البلاد. في حينه اقترح رئيس الوزراء ايهود باراك، مع الرئيس كلينتون على عرفات في اللقاء في كامب ديفيد تنازلات كبيرة، بما في ذلك في القدس. عرفات لمفاجأة محادثيه رفض، وبعد عدة أسابيع اندلعت الانتفاضة الثانية. وفي حديث مع صحافي أجنبي شرح عرفات بأنه لا يمكنه أن يسمح لنفسه بأن يذكر في التاريخ الفلسطيني لأجيال وأجيال كمن تنازل عن فلسطين الكاملة.
أبو مازن يريد ما يريده بيبي أيضا: البقاء دون التنازل. كلاهما لا يريدان أن يذكرا كمن تنازلا عن أراضي أحلامهما التاريخية. ما يهمهما وما يهم اوباما أيضا الذي لا يرى النهاية مع كل المشاكل العالمية التي برزت أمامه، هو البحث في المسيرة. اولمرت، لفني وأبو مازن أثبتوا بأنه يمكن إدارة محادثات على مدى سنتين دون التنازل ودون تحقيق شيء.
5. في كل مرة تقع فيها هزة أرضية فتاكة في العالم يدعى خبير في الجيولوجيا إلى أحد البرامج الصباحية ويسأل إذا كان يمكن لمثل هذا الأمر أن يحصل عندنا. فنحن نجلس على الشرخ السوري – الإفريقي. وسينظف الخبير حنجرته ويرد بأن هذا ممكن. 7.3 في سلم ريختر ؟ هذا لا... ولكن 6، 7 أو 4 – بالتأكيد ممكن. نعم، لا، وكذا ربما.
ملاحظة: في هذه الأثناء استعدوا للهزة الأرضية التي ستكون في البلاد ما أن يحسم ويتلى قرار المحكمة بحق موشيه قصاب.
بقلم: يوئيل ماركوس- هآرتس
1. يُعزى للسياسي الفرنسي شارل موريس دي تاليران القول "هذا أسوا من جريمة، هذا خطأ". أما عندنا فلدينا قول أكثر إصابة: "غبي ألقى بحجر في بئر، مائة ذكي لن يخرجه". قدامى الدولة يذكرون شكوى رئيسة الوزراء غولدا مائير التي لدى خروجها من لقاء مرير مع المستشار النمساوي برونو كرايسكي اليهودي قالت للصحافيين: "حتى كأس ماء لم يقدم لي". ولكن على الأقل لم يجلسوها على كرسي منخفض.
الحملة المهينة التي بادر إليها داني أيالون للسفير التركي، الذي سمي على أي حال في وزارة الخارجية بالاسم السري "راحة لوكم" تثبت بأن نائب وزير الخارجية لم يخترع رماد الحريق – ترجمة حرة عن الفرنسية معناها ليس حكيماً كبيراً.
هناك وسائل دبلوماسية أكثر تنوعاً للإعراب عن الاحتجاج أو عدم الرضى – ولكن الإخراج، الغرفة الصغيرة، الأريكة المنخفضة، نبرة الحديث وحتى كأس ماء لم يعطوه. لعبة خطيرة مع دولة ذات أهمية إستراتيجية من الدرجة الأولى لـ(إسرائيل). بن غوريون هو الذي وضع النظرية بأنه من المهم لـ(إسرائيل) أن تقيم علاقات مع الدول الإسلامية العلمانية في منطقتنا. ومع الأيام أجهزة أمن الدولتين تعاونت بالفعل رغم تأصل النظام هناك. هذا الهدف بات مهما أكثر حين تكون إيران تهدد المنطقة. ايهود باراك لا يسافر إلى أنقرة للاعتذار، بل كي يواصل البحث مع جهاز الأمن في توسيع التعاون الاستراتيجي. من ينبغي أن يعتذر بقوة هو نتنياهو الذي عين نموذجاً كليبرمان وزيراً للخارجية. الحذر، فقد يجلس ليبرمان جورج ميتشيل لعقد حديث معه في المرحاض.
2. لماذا امتنع معظم الجمهور عن التطعيم ضد انفلونزا الخنازير؟، ربما بسبب النشر الكثير عن أولئك، الأطفال أساسا، ممن توفوا بعد التطعيم. وكذا بسبب الآراء المتضاربة حول أنواع التطعيمات التي أنتجت. ولكن أكثر من أي شيء آخر لأن الأطباء والممرضات لا يسارعون إلى أن يتطعموا. هذا لا بأس، يشرح طبيب في الإذاعة، فغير طبيب واحد يوصي مريضه بالكف عن التدخين، وبعد ذلك يشعل لنفسه سيجارة. ولكن أكثر من أي شيء آخر تؤثر حقيقة أن السياسيين الذين لم يرفضوا أبدا تلقي شيء بالمجان، يرفضون في معظمهم أن يتطعموا. ومحرج أكثر منهم جميعا رفض نتنياهو. فهل يعرف هو شيء ما عن التطعيم لا يكشفه لنا؟.
3. بعد حادثة ضمانات ميتشيل ثار جدال فيما إذا كانت هذه زلة لسان بالصدفة أم تهديد كي نرتعد قبيل وصوله. وحسب المقطع المنشور تبدو أقواله كعاصفة في فنجان. فالمذيع تشارلي روز سأل ميتشيل أي عقوبات يمكن للإدارة أن تفرضها على (إسرائيل). رده كان موضوعياً: وقف الضمانات هو العقاب الوحيد الذي يمكن للإدارة أن تفرضه دون حاجة إلى إقرار الكونغرس. والتخوف من أن يؤيد الكونغرس عقوبات دراماتيكية على (إسرائيل) – طفيف. يبدو أن الحديث لا يدور عن تهديد، بل عن رد موضوعي على سؤال. القول ما الذي لا يمكن للرئيس عمله بقوة صلاحياته فقط.
ولكن يتبين بأنه إضافة إلى ايالون لدينا هنا ماتشو آخر – وزير المالية يوفال شتاينتس الذي عقب فوراً بغرور فقال بإننا على الإطلاق لسنا بحاجة إلى ضمانات أمريكا. أحقا؟ وماذا إذا كان العقاب فقط جزءا من نزع المظلة الأمنية والسياسية على (إسرائيل) ؟.
4. ماذا في واقع الأمر يريد المشاركون في النزاع عندنا تحقيقه. ظاهراً تقسيم البلاد. في حينه اقترح رئيس الوزراء ايهود باراك، مع الرئيس كلينتون على عرفات في اللقاء في كامب ديفيد تنازلات كبيرة، بما في ذلك في القدس. عرفات لمفاجأة محادثيه رفض، وبعد عدة أسابيع اندلعت الانتفاضة الثانية. وفي حديث مع صحافي أجنبي شرح عرفات بأنه لا يمكنه أن يسمح لنفسه بأن يذكر في التاريخ الفلسطيني لأجيال وأجيال كمن تنازل عن فلسطين الكاملة.
أبو مازن يريد ما يريده بيبي أيضا: البقاء دون التنازل. كلاهما لا يريدان أن يذكرا كمن تنازلا عن أراضي أحلامهما التاريخية. ما يهمهما وما يهم اوباما أيضا الذي لا يرى النهاية مع كل المشاكل العالمية التي برزت أمامه، هو البحث في المسيرة. اولمرت، لفني وأبو مازن أثبتوا بأنه يمكن إدارة محادثات على مدى سنتين دون التنازل ودون تحقيق شيء.
5. في كل مرة تقع فيها هزة أرضية فتاكة في العالم يدعى خبير في الجيولوجيا إلى أحد البرامج الصباحية ويسأل إذا كان يمكن لمثل هذا الأمر أن يحصل عندنا. فنحن نجلس على الشرخ السوري – الإفريقي. وسينظف الخبير حنجرته ويرد بأن هذا ممكن. 7.3 في سلم ريختر ؟ هذا لا... ولكن 6، 7 أو 4 – بالتأكيد ممكن. نعم، لا، وكذا ربما.
ملاحظة: في هذه الأثناء استعدوا للهزة الأرضية التي ستكون في البلاد ما أن يحسم ويتلى قرار المحكمة بحق موشيه قصاب.
الأربعاء 07 يوليو 2010, 11:01 pm من طرف obida
» شبكة الحان الحرية
الأربعاء 07 يوليو 2010, 11:55 am من طرف obida
» : تزوجت 800 رجل وهربت ؟؟
الخميس 13 مايو 2010, 9:34 am من طرف بنت غزة
» يا اهل الراية
الخميس 13 مايو 2010, 9:30 am من طرف بنت غزة
» نكت مضحكة جدا ههههههههههه
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:48 am من طرف البراري
» لغز معقد ... أشوف شطارتكم
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:45 am من طرف البراري
» [ إن الله توابٌ رحيم ]
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:32 am من طرف البراري
» موقف جميل
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:31 am من طرف البراري
» أدخل ولا تتردد
الجمعة 30 أبريل 2010, 4:29 am من طرف البراري