الصهاينة يحاولون التملص من جرائمهم بغزة والمؤسسات الحقوقية لهم بالمرصاد

الصهاينة يحاولون التملص من جرائمهم بغزة والمؤسسات الحقوقية لهم بالمرصاد


انتقدت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" الرد الصهيوني على تقرير "غولدستون" الخاص بحربها في قطاع غزة نهاية العام 2008م، والذي تضمن الإشارة إلى فرض عقوبة انضباطية على قائد قوات الجيش الصهيوني في قطاع غزة وقائد لواء "جيفعاني" للمشاة لتجاوزهما صلاحياتهما من خلال السماح بإطلاق قنابل فوسفورية.وكانت الإذاعة الصهيونيه العامة قد ادعت صباح أمس الاثنين، أنه "تم تسجيل حادثة إطلاق القنابل الفسفورية مرةً واحدة خلال الحرب على غزة بتاريخ الخامس عشر من كانون الثاني من العام الماضي في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة".
وعلَّّق المحامي صلاح عبد العاطي مدير فرع "ديوان المظالم" في مدينة غزة على قرار الجيش الصهيوني إنزال عقوبات انضباطية بحق ضابطين إسرائيليين، بالقول:" إن هذا القرار فيه استخفاف بدماء الضحايا الذين قتلوا خلال الحرب، وهو محاولةٌ للالتفاف على الرأي العام الدولي وخداعه لاسيما وأن تقرير القاضي "غولدستون" وتقارير المنظمات الحقوقية الدولية المحلية أكدت استخدام جيش الاحتلال الفسفور الأبيض مراتٍ عديدة".
ولفت عبد العاطي النظر إلى أن سلطات الاحتلال الصهيوني تحاول التهرب من مسؤولياتها، مطالباً إياها بأن تقوم بفرض عقوبات جدية، معتبراً في الوقت ذاته أن الصهاينة لا يحترمون قواعد القانون ومبيناً أن هذا ما أكده رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو من أنه "لن يسمح بمحاكمة قادة "إسرائيل" وجنودها"..
وشدد عبد العاطي على أن هيئته وكافة المنظمات والمؤسسات الفاعلة في مجال حقوق الإنسان عاقدة العزم على سلوك كافة الطرق المتاحة قانونياً لملاحقة ساسة "إسرائيل" وجنرالاتها الضالعين في جرائم الحرب بحق المدنيين العزل في قطاع غزة.