حصرياً.. "فلسطين الآن" تكشف بعض خفايا عملية اغتيال المبحوح

اكمال الموضوع :



التواصل مع الإمارات
وأوضح حمدان أن هناك تواصل بين حركته ودولة الإمارات لترتيب متابعة أمور التحقيق بما يؤدي إلى كشف التفاصيل الدقيقة فيما جرى، لافتاً إلى أن سلطة فتح لا يعنيها هذا الأمر من ناحية التحقيق، بل على العكس هي تلاحق المجاهدين وتعتقلهم في داخل فلسطين، وتغتال بعضهم بتعاون أمني كامل مع الاحتلال، وفي النهاية هي لم تكن حريصة على كشف ملابسات الجريمة، بل ربما تكون في إطار تعاونها الأمني مع الكيان حريصة على تغطية الجريمة وإخفاء خيوطها وتفاصيلها، ولذلك في تقديرنا ليست هذه الجهة التي يمكن أن يطمئن إليها.

وأضاف: "نحن نحب أن ندير هذه الأمور بشكل هادئ لأن هذه مسألة تهم أشقاءنا في الإمارات وأمنهم، وتهمنا أيضاً لاستهدافنا من قبل العدو فهذه مصلحة ينبغي أن نديرها بحكمة بين الطرفين ونحن كذلك".

وحول استهجان البعض لحركة حماس بأنها لم توفر الحماية الشخصية والأمنية للمبحوح قال حمدان: "هذه تحليلات، وهم لا يعرفون تفاصيل الأمور ونحن لسنا بصدد الحديث عن هذه التفاصيل، لأن هذا جزء من الأداء الذي ربما يحرص الصهاينة على معرفته، أما من جانبنا ملتزمين بمتابعة ما جرى ثم بعد ذلك عندما تكتمل التفاصيل بشكل نهائي وحاسم سيكون لكل حادثة حديث إن شاء الله".

الرد على الاغتيال
وحول آلية الرد أكد مسئول العلاقات الخارجية أن الرد سيكون في سياق محدد في زمان ومكان وتوقيت تختاره الحركة وكيفيته تحددها كتائب القسام، منوهاً إلى أن حركة حماس ثأرها مع الاحتلال لا يتعلق بعملية والرد عليها، بل الثأر يتعلق بإنهاء الإحتلال في سياق هذه المواجهة المفتوحة مع الاحتلال.

وتابع: "قد يصيب العدو منّا ولكن لابد من تلقينه درساً حتى لا يتجرأ مرة أخرى على دماء أبناء شعبنا، وكتائب القسام هي الجهة التي ستتولى القيام بذلك، الذين هم موضع ثقة قيادة الحركة بالكامل، وهم أيضاً أثبتوا مصداقية وكفاءة في مدى تجربتهم في العقدين الماضيين، ونسأل الله أن يوفقهم وأن يري الأمة منهم ما يحبه المؤمنون".