خلال لقاء سري واستثنائي في وزارة الدفاع.. الجيش يضمن جاهزيته للقتال
ترجمة عكا- دون تصرف- قبل وقت ليس بالكثير، جرى لقاء استثنائي وسري في خندق القيادة بمجمع وزارة الدفاع في تل أبيب، ضم قادة كبار في الجيش الإسرائيلي وقيادة الأركان، بالإضافة إلى القادة السياسيين والمستوى السياسي في إسرائيل، بهدف عرض إستراتيجية الجيش الإسرائيلي وطرق القتال والخطط العسكرية التي بلورها الجيش الإسرائيلي، من أجل مواجهة التهديدات الأمنية القائمة والمحتملة ضد إسرائيل.
وخلال هذا الاجتماع استغرب أحد القادة السياسيين، والذي له تجربة طويلة في الحروب، وخاصة عِبَر حرب لبنان الثانية، وسأل: "هل الجيش الإسرائيلي يستطيع تحقيق أيضا السيناريوهات المتطرفة؟"، فرد عليه القادة في قيادة الأركان بجواب قاطع "في كل وضع نستطيع تقديم توصية لكم على عدة إمكانيات للعمل، وأنتم السياسيين اختاروا، لأن القرار النهائي في أيديكم".
وحسب أقوال القادة العسكريين: "أن الجيش الإسرائيلي يستطيع اليوم تنفيذ كل الخطط التي تم عرضها على القادة السياسيين في هذا الاجتماع".
ويرى كاتب المقال في صحيفة يديعوت "رون بن يشاي" أن إعلان مُلزِم كهذا من قِبَل قائد العمليات في الجيش الإسرائيلي، هو بمثابة فاتورة سيتم دفعها في يوم من الأيام، ويمكن أن ترتد عليه من خلال لجنة تحقيق رسمية، بعد انتهاء الحرب القادمة.
وقال:"هناك شك إن كان نفس الضابط يتجرأ على ذِكر مقولة كهذه في آذان القادة السياسيين في حضور رئيس الأركان، بدون أن يكون لديه معطيات ثابتة وصلبة، بالفعل تكون هذه المعطيات تدعم تقديراته وتحت تصرفه، وتعتمد على 4 مصادر، وهي:"
1- تقدير التهديدات ومهمات الجيش الإسرائيلي المطلوبة، وسوف يُطلب في المستقبل مواجهتها.
2- معلومات استخبارية بكميات كبيرة آنيّة، حيث تشمل آخر المستجدات في المجال الاستخباري وذات مصداقية حول حجم القوات المقاتلة، التي تقف تحت تصرف الجيش الإسرائيلي، سواء كان ذلك في القوات النظامية أو جنود الاحتياط ومعطيات حول التسلح والعتاد العسكري، الذي يتوفر لدى الجيش اليوم.
3- امتحانات تأهيلية واستنفار واستعداد، والتي يتم تحديدها حسب معايير ومقاسات دائمة ومفصلة، والتي تتم بصورة متواصلة منذ انتهاء حرب لبنان الثانية لكل الوحدات في الجيش، ولكل نظام القتال في الجيش الإسرائيلي على كافة أذرعه في البر والبحر والجو.
4- استطلاعات داخلية يجريها قسم "علوم التصرف" في قسم القوة البشرية في صفوف القادة، من الرُتب المنخفضة إلى المتوسطة وفي صفوف المقاتلين في نظام الاحتياط.
وأضاف "واعتمادا على كل ما ذُكِر سابقا، يقررون في رئاسة الأركان أن الجيش الإسرائيلي أكمل إلى درجة كبيرة مرحلة إصلاح الخلل والأخطاء التي حدثت في حرب لبنان عام 2006، وأن الجيش يوجد اليوم في قمة تأهيله وجاهزيته منذ بداية العقد الماضي، ومغزى ذلك أن القيادة العليا في الجيش تعتقد أن الجيش الإسرائيلي يستطيع إعطاء الرد الجوي والبري والبحري المُدمج في حالة تم مهاجمة إسرائيل برشقات من الصواريخ والمقذوفات من لبنان أو من غزة، ومن سوريا وحتى من إيران، ومن كل بلد مِن هذه البلدان على حدا، وحتى جميعهم مع بعضهم البعض".
وتابع: "في إسرائيل يعتقدون أنه في حال قام الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو بضرب المنشآت النووية الإيرانية، أو قام الجيش الأمريكي بضرب هذه المنشآت، فإن إسرائيل ستكون حينها معرضة لهجمة صاروخية، وأن سيناريو كهذا صحيح أنه يتطلب وقت طويل وحصانة من جانب الجبهة الداخلية المدنية في إسرائيل، وهي التي مُتوقع لها أن تتعرض لآلاف الصواريخ والمقذوفات على طول حدود إسرائيل، مع ذلك يؤمنون في الجيش أن الإستراتيجية وطرق القتال التي تم تخطيطها يمكن أن تؤدي لوقف هذا الإطلاق خلال فترة زمنية معقولة، وفي المقابل جهّز الجيش نفسه أيضا لمواجهة عادية من القتال مع جبهة أو أخرى من الدول العربية، في إجمال الوضع الجيش جاهز الآن، وسوف يكون أفضل جاهزية في السنة القادمة تحسبا لحدوث إمكانية يضطر فيها الجيش لإحباط مسبق للتهديد الإيراني النووي إذا حصل وحدث ذلك".
نظرا لاعتبارات أمنية والحظر الذي تفرضه الرقابة العسكرية على المعلومات، لا يمكنني نشر معطيات مفصلة عن وضع الجاهزية والاستعداد للجيش الإسرائيلي، ولكن يمكن أن أذكر قائمة التأهيل والاستعداد الحاصل في نظام الهجوم القتالي للجيش الإسرائيلي، والذي يقوده اليوم سلاح الجو من خلال كمية الساعات الكبيرة لتدريب طياريه، وأيضا من خلال تدريب لعدد كبير من الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار، مخزون الذخيرة والعتاد العسكري المتطور وإجراء المناورات الفعلية بينها –بين الطائرات- لمسافات طويلة، بمشاركة عشرات الطائرات قام بها سلاح الجو في السنوات الأخيرة، وسلاح الطيران موجود اليوم بحجم لا مثيل له في تاريخ إسرائيل.
القوات البرية "خاصة نظام الاحتياط"، حتى الآن لم يصل إلى مستوى عالٍ وموحد من التأهيل والجاهزية مثل سلاح الجو، وخاصة مرحلة التزود بالمدرعات الجديدة من نوع "نمر"، ونظام الدفاع ضد الصواريخ المضادة للدبابات، وأيضا لم يتزود بأنظمة السيطرة والمراقبة المحوسبة وأنظمة السلاح المختلفة، كل هذا لم يتم إكماله بعد، ولكن على الرغم من ذلك، في كل ما يتعلق بتدريبات وتأهيل القادة، طرأ هناك تحسن دراماتيكي في وضع النظام القتالي البري النظامي.
أيضا حصل تحسن كبير جدا على نظام الاحتياط، مثال على ذلك، كل الألوية الأساسية في نظام الاحتياط في الجيش الإسرائيلي نفذت في السنوات الأخيرة 3 مناورات لوائية بالذخيرة الحية، كما أجرت تدريبات كتائبية حسب تخصص كل كتيبة ومهماتها المحددة التي قررها الجيش لها مسبقا، وكانت النتيجة ظاهرة بشكل جيد عملت فيه القوات الأرضية البرية في معركة الرصاص المسكوب.
يواصلون في الجيش اليوم أيضا تطبيق توجيهات رئيس الأركان غابي أشكنازي، الذي حدد فيها أن على الجيش أن يتواجد طوال الوقت في وضعين، إما يستعد للحرب أو داخل حرب.
التدريبات والمناورات الشاملة والأساسية أدت إلى أن وضع الجاهزية اليوم لقوات البرية أفضل مما كان عليه على الأقل منذ عام 2005، وهذا الوضع أيضا يشابهه اليوم الذراع البحري للجيش الإسرائيلي، حيث ينتظر سلاح البحرية هذه السنة الحصول على غواصتين تم بناؤهما له في ألمانيا، كما ينوي السلاح التوقيع على عقد يتم بموجبه بناء سًفًن قتالية متوسطة الحجم من أجل مساعدة السلاح للعمل في مسافات طويلة، وعلى قدرة سلاح البحرية التي تتطور وتتحسن يمكن أن نتعلم من خلال الأخبار التي نُشِرت في وسائل الإعلام، خاصة الأعمال الأمنية البعيدة ضد أهداف في عرض البحر، بهدف إحباط تهريب الأسلحة لغزة ولبنان وسوريا.
مع ذلك تبقى الأصوات التي تُسمع في الميدان، وهي التي تعتبر المقياس الجيد والأفضل حول تقديرات تأهيل الجيش واستعداداته، خاصة من أولئك الذين يعرفون الجيش جيدا، والذين ليس لديهم أي مصلحة في طمس الحقيقة، وتجميل الواقع.
قسم علوم التصرف في الجيش الإسرائيلي، قام هذا القسم في شهري مارس وأبريل الماضي، بإجراء استطلاع رأي ضم عينة شملت مئات من رتبة مساعد أول متقدم، حتى ضابط، وأيضا ضمت هذه العينة قادة من رتبة ضابط وحتى رائد، ومن خلال المعطيات في هذا الاستطلاع يتضح أن 91% من ضباط الصف و92% من الضباط حتى رائد، أعربوا عن ثقتهم في تأهيل وقدرة الجيش القتالية على الحسم، وهنا يدور الحديث عن ارتفاع ملحوظ في الثقة التي يوليها هؤلاء للجيش نفسه.
في مقابل هذه المعطيات، هناك نفس المعطيات التي جرت في عام 2007، حينها أعلن 80% من ضباط الصف، و76% من الضباط حتى رائد، أنهم يثقون في تأهيل وقوة الجيش القتالية وقدرته على حسم المعارك.
وفي نفس استطلاع 2007، سُؤل ضباط الصف وحتى رائد "هل الوحدة التي تخدمون فيها جاهزة للقتال؟"، حينها ردّ 79% من ضباط الصف و63% من الضباط حتى رائد بالإيجاب، في مقابل 89% من بين ضباط الصف و77% من الضباط حتى رائد، اعتقدوا أن جاهزون في ذلك العام.
بعد عملية الرصاص المسكوب أجرى الجيش استطلاع آخر في صفوف جنود الاحتياط من رتبة مقاتل، حيث أكد 60% من الذين سئلوا على أنه حدث من ناحيتهم تغيير للأفضل في وظيفة النظام القتالي، وفقط نسبة 1% من بين جنود الاحتياط في نفس الاستطلاع اعتقدوا أن التغيير كان للأسوأ، وقال 25% أنهم لم يشعروا بأي تغيير.
من كل ما ذُكر سابقا لا يُمكن التنبؤ من كل تلك المعلومات حول نتيجة الحرب القادمة، وجاهزية وتأهيل الجيش الإسرائيلي، كل ذلك هو عنصر واحد في القدرة الشاملة لإسرائيل من أجل مواجهة التهديدات العسكرية التقليدية والغير تقليدية.
- مدى قدرة اتخاذ القرار في الحكومة الإسرائيلية، والقدرة على خلق حسم معارك بصورة مدروسة، هذا أيضا عنصر هام إضافي.
- أيضا الوضع الدولي لإسرائيل والدعم السياسي والعسكري الذي سيُعطى لها في حال حدوث الحرب، من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية وجهات أخرى.
- على الرغم من ذلك يستطيع الإسرائيليين أن يكونوا راضين على الأقل أن عنصر أساسي واحد من القوة الوطنية لإسرائيل، سيعمل كما يجب في لحظة الحقيقة.
.....................................................
ترجمة عكا- دون تصرف- قبل وقت ليس بالكثير، جرى لقاء استثنائي وسري في خندق القيادة بمجمع وزارة الدفاع في تل أبيب، ضم قادة كبار في الجيش الإسرائيلي وقيادة الأركان، بالإضافة إلى القادة السياسيين والمستوى السياسي في إسرائيل، بهدف عرض إستراتيجية الجيش الإسرائيلي وطرق القتال والخطط العسكرية التي بلورها الجيش الإسرائيلي، من أجل مواجهة التهديدات الأمنية القائمة والمحتملة ضد إسرائيل.
وخلال هذا الاجتماع استغرب أحد القادة السياسيين، والذي له تجربة طويلة في الحروب، وخاصة عِبَر حرب لبنان الثانية، وسأل: "هل الجيش الإسرائيلي يستطيع تحقيق أيضا السيناريوهات المتطرفة؟"، فرد عليه القادة في قيادة الأركان بجواب قاطع "في كل وضع نستطيع تقديم توصية لكم على عدة إمكانيات للعمل، وأنتم السياسيين اختاروا، لأن القرار النهائي في أيديكم".
وحسب أقوال القادة العسكريين: "أن الجيش الإسرائيلي يستطيع اليوم تنفيذ كل الخطط التي تم عرضها على القادة السياسيين في هذا الاجتماع".
ويرى كاتب المقال في صحيفة يديعوت "رون بن يشاي" أن إعلان مُلزِم كهذا من قِبَل قائد العمليات في الجيش الإسرائيلي، هو بمثابة فاتورة سيتم دفعها في يوم من الأيام، ويمكن أن ترتد عليه من خلال لجنة تحقيق رسمية، بعد انتهاء الحرب القادمة.
وقال:"هناك شك إن كان نفس الضابط يتجرأ على ذِكر مقولة كهذه في آذان القادة السياسيين في حضور رئيس الأركان، بدون أن يكون لديه معطيات ثابتة وصلبة، بالفعل تكون هذه المعطيات تدعم تقديراته وتحت تصرفه، وتعتمد على 4 مصادر، وهي:"
1- تقدير التهديدات ومهمات الجيش الإسرائيلي المطلوبة، وسوف يُطلب في المستقبل مواجهتها.
2- معلومات استخبارية بكميات كبيرة آنيّة، حيث تشمل آخر المستجدات في المجال الاستخباري وذات مصداقية حول حجم القوات المقاتلة، التي تقف تحت تصرف الجيش الإسرائيلي، سواء كان ذلك في القوات النظامية أو جنود الاحتياط ومعطيات حول التسلح والعتاد العسكري، الذي يتوفر لدى الجيش اليوم.
3- امتحانات تأهيلية واستنفار واستعداد، والتي يتم تحديدها حسب معايير ومقاسات دائمة ومفصلة، والتي تتم بصورة متواصلة منذ انتهاء حرب لبنان الثانية لكل الوحدات في الجيش، ولكل نظام القتال في الجيش الإسرائيلي على كافة أذرعه في البر والبحر والجو.
4- استطلاعات داخلية يجريها قسم "علوم التصرف" في قسم القوة البشرية في صفوف القادة، من الرُتب المنخفضة إلى المتوسطة وفي صفوف المقاتلين في نظام الاحتياط.
وأضاف "واعتمادا على كل ما ذُكِر سابقا، يقررون في رئاسة الأركان أن الجيش الإسرائيلي أكمل إلى درجة كبيرة مرحلة إصلاح الخلل والأخطاء التي حدثت في حرب لبنان عام 2006، وأن الجيش يوجد اليوم في قمة تأهيله وجاهزيته منذ بداية العقد الماضي، ومغزى ذلك أن القيادة العليا في الجيش تعتقد أن الجيش الإسرائيلي يستطيع إعطاء الرد الجوي والبري والبحري المُدمج في حالة تم مهاجمة إسرائيل برشقات من الصواريخ والمقذوفات من لبنان أو من غزة، ومن سوريا وحتى من إيران، ومن كل بلد مِن هذه البلدان على حدا، وحتى جميعهم مع بعضهم البعض".
وتابع: "في إسرائيل يعتقدون أنه في حال قام الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو بضرب المنشآت النووية الإيرانية، أو قام الجيش الأمريكي بضرب هذه المنشآت، فإن إسرائيل ستكون حينها معرضة لهجمة صاروخية، وأن سيناريو كهذا صحيح أنه يتطلب وقت طويل وحصانة من جانب الجبهة الداخلية المدنية في إسرائيل، وهي التي مُتوقع لها أن تتعرض لآلاف الصواريخ والمقذوفات على طول حدود إسرائيل، مع ذلك يؤمنون في الجيش أن الإستراتيجية وطرق القتال التي تم تخطيطها يمكن أن تؤدي لوقف هذا الإطلاق خلال فترة زمنية معقولة، وفي المقابل جهّز الجيش نفسه أيضا لمواجهة عادية من القتال مع جبهة أو أخرى من الدول العربية، في إجمال الوضع الجيش جاهز الآن، وسوف يكون أفضل جاهزية في السنة القادمة تحسبا لحدوث إمكانية يضطر فيها الجيش لإحباط مسبق للتهديد الإيراني النووي إذا حصل وحدث ذلك".
نظرا لاعتبارات أمنية والحظر الذي تفرضه الرقابة العسكرية على المعلومات، لا يمكنني نشر معطيات مفصلة عن وضع الجاهزية والاستعداد للجيش الإسرائيلي، ولكن يمكن أن أذكر قائمة التأهيل والاستعداد الحاصل في نظام الهجوم القتالي للجيش الإسرائيلي، والذي يقوده اليوم سلاح الجو من خلال كمية الساعات الكبيرة لتدريب طياريه، وأيضا من خلال تدريب لعدد كبير من الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار، مخزون الذخيرة والعتاد العسكري المتطور وإجراء المناورات الفعلية بينها –بين الطائرات- لمسافات طويلة، بمشاركة عشرات الطائرات قام بها سلاح الجو في السنوات الأخيرة، وسلاح الطيران موجود اليوم بحجم لا مثيل له في تاريخ إسرائيل.
القوات البرية "خاصة نظام الاحتياط"، حتى الآن لم يصل إلى مستوى عالٍ وموحد من التأهيل والجاهزية مثل سلاح الجو، وخاصة مرحلة التزود بالمدرعات الجديدة من نوع "نمر"، ونظام الدفاع ضد الصواريخ المضادة للدبابات، وأيضا لم يتزود بأنظمة السيطرة والمراقبة المحوسبة وأنظمة السلاح المختلفة، كل هذا لم يتم إكماله بعد، ولكن على الرغم من ذلك، في كل ما يتعلق بتدريبات وتأهيل القادة، طرأ هناك تحسن دراماتيكي في وضع النظام القتالي البري النظامي.
أيضا حصل تحسن كبير جدا على نظام الاحتياط، مثال على ذلك، كل الألوية الأساسية في نظام الاحتياط في الجيش الإسرائيلي نفذت في السنوات الأخيرة 3 مناورات لوائية بالذخيرة الحية، كما أجرت تدريبات كتائبية حسب تخصص كل كتيبة ومهماتها المحددة التي قررها الجيش لها مسبقا، وكانت النتيجة ظاهرة بشكل جيد عملت فيه القوات الأرضية البرية في معركة الرصاص المسكوب.
يواصلون في الجيش اليوم أيضا تطبيق توجيهات رئيس الأركان غابي أشكنازي، الذي حدد فيها أن على الجيش أن يتواجد طوال الوقت في وضعين، إما يستعد للحرب أو داخل حرب.
التدريبات والمناورات الشاملة والأساسية أدت إلى أن وضع الجاهزية اليوم لقوات البرية أفضل مما كان عليه على الأقل منذ عام 2005، وهذا الوضع أيضا يشابهه اليوم الذراع البحري للجيش الإسرائيلي، حيث ينتظر سلاح البحرية هذه السنة الحصول على غواصتين تم بناؤهما له في ألمانيا، كما ينوي السلاح التوقيع على عقد يتم بموجبه بناء سًفًن قتالية متوسطة الحجم من أجل مساعدة السلاح للعمل في مسافات طويلة، وعلى قدرة سلاح البحرية التي تتطور وتتحسن يمكن أن نتعلم من خلال الأخبار التي نُشِرت في وسائل الإعلام، خاصة الأعمال الأمنية البعيدة ضد أهداف في عرض البحر، بهدف إحباط تهريب الأسلحة لغزة ولبنان وسوريا.
مع ذلك تبقى الأصوات التي تُسمع في الميدان، وهي التي تعتبر المقياس الجيد والأفضل حول تقديرات تأهيل الجيش واستعداداته، خاصة من أولئك الذين يعرفون الجيش جيدا، والذين ليس لديهم أي مصلحة في طمس الحقيقة، وتجميل الواقع.
قسم علوم التصرف في الجيش الإسرائيلي، قام هذا القسم في شهري مارس وأبريل الماضي، بإجراء استطلاع رأي ضم عينة شملت مئات من رتبة مساعد أول متقدم، حتى ضابط، وأيضا ضمت هذه العينة قادة من رتبة ضابط وحتى رائد، ومن خلال المعطيات في هذا الاستطلاع يتضح أن 91% من ضباط الصف و92% من الضباط حتى رائد، أعربوا عن ثقتهم في تأهيل وقدرة الجيش القتالية على الحسم، وهنا يدور الحديث عن ارتفاع ملحوظ في الثقة التي يوليها هؤلاء للجيش نفسه.
في مقابل هذه المعطيات، هناك نفس المعطيات التي جرت في عام 2007، حينها أعلن 80% من ضباط الصف، و76% من الضباط حتى رائد، أنهم يثقون في تأهيل وقوة الجيش القتالية وقدرته على حسم المعارك.
وفي نفس استطلاع 2007، سُؤل ضباط الصف وحتى رائد "هل الوحدة التي تخدمون فيها جاهزة للقتال؟"، حينها ردّ 79% من ضباط الصف و63% من الضباط حتى رائد بالإيجاب، في مقابل 89% من بين ضباط الصف و77% من الضباط حتى رائد، اعتقدوا أن جاهزون في ذلك العام.
بعد عملية الرصاص المسكوب أجرى الجيش استطلاع آخر في صفوف جنود الاحتياط من رتبة مقاتل، حيث أكد 60% من الذين سئلوا على أنه حدث من ناحيتهم تغيير للأفضل في وظيفة النظام القتالي، وفقط نسبة 1% من بين جنود الاحتياط في نفس الاستطلاع اعتقدوا أن التغيير كان للأسوأ، وقال 25% أنهم لم يشعروا بأي تغيير.
من كل ما ذُكر سابقا لا يُمكن التنبؤ من كل تلك المعلومات حول نتيجة الحرب القادمة، وجاهزية وتأهيل الجيش الإسرائيلي، كل ذلك هو عنصر واحد في القدرة الشاملة لإسرائيل من أجل مواجهة التهديدات العسكرية التقليدية والغير تقليدية.
- مدى قدرة اتخاذ القرار في الحكومة الإسرائيلية، والقدرة على خلق حسم معارك بصورة مدروسة، هذا أيضا عنصر هام إضافي.
- أيضا الوضع الدولي لإسرائيل والدعم السياسي والعسكري الذي سيُعطى لها في حال حدوث الحرب، من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية وجهات أخرى.
- على الرغم من ذلك يستطيع الإسرائيليين أن يكونوا راضين على الأقل أن عنصر أساسي واحد من القوة الوطنية لإسرائيل، سيعمل كما يجب في لحظة الحقيقة.
.....................................................
» شبكة الحان الحرية
» : تزوجت 800 رجل وهربت ؟؟
» يا اهل الراية
» نكت مضحكة جدا ههههههههههه
» لغز معقد ... أشوف شطارتكم
» [ إن الله توابٌ رحيم ]
» موقف جميل
» أدخل ولا تتردد